وعن علي - رضي الله عنه - قال: لم ينزل قطرة من ماء إلا بكيل علي يد ملك إلا يوم نوح - عليه السلام - فإنه أذن للماء دون الخزان فطغي الماء علي الخزان فخرج فذلك قوله تعالي:{إِنّا لَمّا طَغَا الْمَآءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ}(١) ولم ينزل شيئ من الريح إلا بكيل علي يدي ملك إلا يوم عاد فإنه أذن له دون الخزان فذلك قوله تعالي: {وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}(٢) أخرجه بن جرير كما في الكنز (٣)
عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" ليس من خلق الله أكثر من الملائكة، ما من شيئ ينبت إلا وملك موكل به ". أخرجه أبو الشيخ في العظمة. (٤)
• ** وميكائيل - عليه السلام -: هو الموكل بالقطر والنبات والأرزاق:
وقيل: إنه لو وضعت البحار كلها علي رأس كأنها مثل نقطة ماء علي رأس أحدكم.
• خوفه:
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال يا جبريل: " مالي لم أري ميكائيل ضاحكا قط؟ قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار. رواه أحمد.
(١) سورة الحاقة ـ الآية ١١. (٢) سورة الحاقة ـ الآية ٦. (٣) حياه الصحابة ـ باب الإيمان بالملائكة ٣/ ٢٩. (٤) الحبائك في أخبار الملائك للسيوطي.