سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال (١) : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ.
(ح) : قال الطَّبَرَانِيُّ (٢) : وحَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ عُمَير، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ أَخِي عَائِشَةَ لأُمِّهَا، قال: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، كَأَنِّي مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ الْيَهُودُ. فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تقولون: عزير ابْنُ اللَّهِ. فَقَالُوا: وأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وشَاءَ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ مَرَرْتُ بِرَهْطٍ مِنَ النَّصَارَى، فَقُلْتُ: إِنَّكُمْ لأَنْتُمُ الْقَوْمُ، لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، فَقَالُوا: وأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، وشَاءَ مُحَمَّدٌ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَخْبَرْتُ بِهَا نَاسًا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَا، فَقَالَ: هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ، قَامَ خَطِيبًا، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: إِنَّ طُفَيْلا رَأَى رُؤْيَا أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ، وإِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ كَلِمَةً، كَانَ يَمْنَعُنِي الْحَيَاءُ مِنْكُمْ، أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا، فَلا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، وشَاءَ مُحَمَّدٌ.
رَوَاهُ (٣) عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن أَبي الشَّوَارِبِ، عَن أَبِي عَوَانَةَ، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، نَحْوَهُ: وَقَال: رَأَى رَجُلٌ مِنَ المسلمين، ولم يسمه.
• • •
(١) المعجم الكبير: ٨ / ٣٢٤ حديث رقم ٨٢١٤.(٢) نفسه.(٣) سنن ابن ماجة، رقم (٢١١٨) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute