الْوَدَاعِ، فَرَأَيْتُ أُسَامَةَ وبِلالا أَحَدُهُمَا أَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ الْحَرِّ حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١) مِنْ حَدِيثِ مَعْقِلٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبي أُنَيْسَةَ.
ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٢) ، عن أَحْمَد بْن حنبل، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ولَيْسَ لَهَا عنده غيره.
ورواه النَّسَائي (٣) ، عَنْ عَمْرو بْنِ هِشَامٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ محمد ابن سَلَمَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وبه، قال (٤) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ أَبي إسحاق، عن العيزار بْن حريث، عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ الأَحْمُسِيَّةِ، قَالَتْ: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَلَيْهِ بُرْدٌ لَهُ قَدِ الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبِطِهِ، قَالَتْ: فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى عَضَلَةِ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجْدَعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا مَا قَامَ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ.
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ (٥) مِنْ حَدِيثِ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ يُونُسَ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ، ولَيْسَ لَهَا عنده غيره، والله أعلم.
(١) مسلم (١٢٩٨) .(٢) أبو داود ((١٨٣٤) .(٣) النَّسَائي: ٥ / ٢٦٩.(٤) مسند أحمد: ٦ / ٤٠٢.(٥) التِّرْمِذِيّ (١٧٠٦) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute