وَقَال محمد بن شعيب بن شابور عَنْ خالد بن دهقان: كنا فِي غزاة، فأقبل رجل من أهل فلسطين من أشرافهم وخيارهم يعرفون ذلك له يقال له: هانئ بن كلثوم، فسلم عَلَى عَبد الله بن أَبي زكريا، وكان يعرف له حقه، فذكر عنه حديثا.
وَقَال مغيرة بْن مغيرة الرملي (٢) ، عن رجاء بن أَبي سلمة أن عطاء الخراساني كان إذا ذكر ابن محيريز، وهانئ بن كلثوم، ورجاء بن حيوة، وابن الديلمي، وابن أَبي سودة، قال: قد كان فِي هؤلاء من هو أشد اجتهادا من هانئ بن كلثوم، لكنه كان يفضل بحسن الخلق.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن قادم بن ميسور: بعث عُمَر بن عبد العزيز إِلَى هانئ بن كلثوم يستخلفه عَلَى فلسطين عربها وعجمها، فأبى ومات فِي ولايته، فلما بلغه وفاته قال: أحتسب عند الله صحبة هانئ الجيش.
وَقَال رجاء بن أَبي سلمة (٣) ، عَن أبيه: شهدت جنازة هانئ ابن كلثوم فِي ولاية عُمَر بن عبد العزيز بالسافرية قرية إِلَى جانب الرملة (٤) .
روى له أَبُو داود.
(١) ٥ / ٥٠٩. (٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٣٦. (٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٢٤٢، ٦٩٣. (٤) وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة عابد أرسل عن عُمَر.