وَقَال عَبْد الرزاق (١) عن معمر: قال قتادة لسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة: يا أبا النضر خذ المصحف. قال: فعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا واحدا. قال: يا أبا النضر أحكمت؟ قال: نعم، قال: لأنا لصحيفة جابر بْن عَبد اللَّهِ أحفظ مني لسورة البقرة.
قال: وكانت قرئت عليه.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يونس، عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة. كان قتادة يقص بصحيفة جابر، وكان كتبها عَنْ سُلَيْمان اليشكري.
وَقَال هشيم عَن أبي بشر: قلتُ لأبي سفيان: مالي لا أراك تحدث عَنْ جابر كما يحدث سُلَيْمان اليشكري؟ فَقَالَ أَبُو سفيان: إن سُلَيْمان كان يكتب وإني لم أكن أكتب.
وَقَال عَلِيّ بْن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: قال سُلَيْمان التَّيْمِيّ: ذهبوا بصحيفة جابر إلى قتادة فرواها، أو قال: فأخذها.
وَقَال أَبُو هلال (٢) : قيل لقتادة: نكتب ما نسمع منك؟ قال: وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه قد كتب وقرأ: "في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى (٣) .
(١) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٢٧٨ - ٢٧٩، وطبقات ابن سعد: ٧ / ٢٩٩، وتاريخ البخاري الكبير: ٧ / الترجمة ٨٢٧. (٢) انظر طبقات ابن سعد: ٧ / ٢٣٠. (٣) طه (٥٢) .