ما تحتشي به أعين الفرسان، يريد: أن سيف الدولة أتاهم بخيله، وهي طالبة لهم تتسابق، ومسرعة تتبادر، لم تتوقف عنهم محجمة، ولم تتأخر عن الاقتحام عليهم متهيبة.
ثم قال، يصف تلك الخيل: عوابس لما لحقها من الركض، متغيرة الوجوه لما نالها من شدة الطلب، قد يبس ماء عرقها على الحزم في أوساطها، فصار كأنه حلي قصد، وتفضيض اعتمد، وبدت تلك الحزم في أوساط تلك الخيل، كالمناطق التي يشملها التزيين، ويحاول فيها التحلية والتحسين.