بَيْتٍ يَعْرَفُونَ بِالصَّلَاحِ، وَلَا يَعْرَفُونَ بِالْفَسَادِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْرَفُونَ بِالصَّلَاحِ وَيَتَوَالَدُونَ بِهِ، وَآخَرُونَ يُعْرَفُونَ بِالْفَسَادِ وَيَتَوَالَدُونَ بِهِ؛ وَكَانَ هَارُونُ مُصْلِحَاً مُحَبَّبَاً فِي عَشِيرَتِهِ، وَلَيْسَ بِهَارُونَ أَخِي مُوسَى، وَلَكِنَّهُ هَارُونُ آخَرُ ... ). (١)
قَالَ الْخَطَّابِيُّ (ت ٣٨٨ هـ) -رحمه الله- عَنْ الْآيَةِ: ( ... فَقَضَوْا بِفَسَادِ الْأَصْلِ عَلَى فَسَادِ الْفَرْعِ). (٢) عَلَّقَ الْشَّيْخُ أَحْمَدْ شَاْكِرْ (ت ١٣٧٧ هـ) -رحمه الله- عَلَى قَوْلِ الْخَطَّابِيِّ بِقَوْلِهِ: (وَهَذَا ــ الَّذِيْ قَالَ الْخَطَّابِيُّ ــ كَلَامٌ جَيِّدٌ، وَاسْتِدْلَالٌ صَحِيْحٌ، يُؤَيِّدُهُ الْوَاقِعُ الْمُشَاهَدُ فِيْ الْأَغْلَبِ الْأَكْثَرِ، وَالْنَّادِرُ غَيْرُ ذَلِكَ ... ). (٣)
قَالَ الْآلُوْسِيُّ (١٢٧٠ هـ) -رحمه الله-: (وَفِيْهِ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ الْفُرُوْعَ غَالِبَاً تَكُوْنُ زَاكِيَةً إِذَا زَكَتْ الْأُصُوْلُ، وَيُنْكَرُ عَلَيْهَا إِذَا جَاءَتْ بِضِدِّ ... ذَلِكَ). (٤)
(١) «جامع البيان» لابن جرير (١٥/ ٥٢٣).(٢) «معالم السنن» (٤/ ٨٠).(٣) تحقيق أحمد شاكر «مسند أحمد» (٨/ ١٧١).(٤) «روح المعاني» (٨/ ٤٠٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute