الكبير (١) من حديث الحكم بن عمير (٢) الثمالي مرفوعا: " إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم، ولا تخالف آذانكم ".
وأخرج الطبراني في الكبير (٣) من حديث وائل بن حجر أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال له:" يا وائل بن حجر، إذا صليت فاجعل يديك حذو أذنيك، والمرأة تجعل يديها حذو ثدييها ".
وأخرج الطبراني في الأوسط (٤) من حديث ابن عمر مرفوعًا " إذا استفتح أحدكم فليرفع يديه، وليستقبل بباطنهما القبلة، فإن الله تعالى أمامه ".
هذا ما وفقنا عليه من قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - في رفع اليدين عند تكبيرة [٥أ] الإحرام، وهذه السنة قد ثبتت عنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ثبوتا متواترا تواترا كليا عن خمسين صحابيا، منهم العشرة المبشرون بالجنة كما قال العراقي (٥) وغيره.
وقال الحسن وحميد بن هلال (٦): كان أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يرفعون أيديهم من غير استثناء. حكى ذلك البخاري في. ..................................
(١) (٣/ ٢١٨ رقم ٣١٩٠). وأورده الهيثمي في " المجمع " (٢) وقال: فيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف. (٢) في المخطوط [عميرة] والصواب ما أثبتناه. (٣) (٢٢ - ٢٠ رقم ٣٧٤). وأورد الهيثمي في " المجمع " (٢ و٩) وقال: رواه الطبراني من طريق ميمونه بنت حجر عن عمتها أم يحيى بيت عبد الجبار ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات. (٤) (٢ رقم ٧٨٠١) وأورد الهيثمي في " المجمع " (٢) وقال: فيه عمير بن عمران وهو ضعيف. (٥) في " فتح المغيث " (٤): حيث قال " وقد جمعت رواته فبلغوا نحو الخمسين ولله الحمد ". وقال في " تقريب الأسانيد وترتيب المسانيد " (ص١٨): " واعلم أنه روي رفع اليدين من حديث خمسين من الصحابة منهم العشرة ". (٦) ذكره البخاري في جزء " رفع اليدين " (ص٣١ رقم ١٠).