قد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جملة أحاديث يمكن أن يستنبط منها قواعد مهمة للتوريث، ويستنبط منها- أيضاً- عنايته الكبيرة بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم - بهذه القضية الخطيرة، فمن تلك القواعد:
١. تناقل العلم فيما بين الصحابة ومَن بعدهم من أجيال المسلمين، أو مَن لم يحضر ما قاله - صلى الله عليه وسلم -، فمن ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليبلغ الشاهدُ الغائب؛ فإن الشاهد عسى أن يُبَلِّغ من هو أوعى له منه)) (١).
وفي معنى هذا الحديث وردت عدة أحاديث منها قوله - صلى الله عليه وسلم - لو فد عبد القيس لما أرشدهم إلى بعض أمور دينهم:((احفظوه وأخبروه مَن وراءكم)) (٢).
(١) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب العلم: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((رب مبلَّغ أوعى من سامع)) (٢) المصدر السابق: باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من وراءهم.