مداخلة: إنني ممن أخصك بالرأي والمعرفة وأبلغك السلام، ثم قال: إن الشيخ محمد أحمد يطلب منك أن تدعو له بحسن الخاتمة ويقول: الحديث الذي في مسلم: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء»(١)، فالمعلوم بالإجماع بأن البهائم لا تكليف عليها، فكيف يقاد لهذه من هذه، وأما قولكم: حتى يظهر عدل الله، أو ليظهر الله عدله، فهذا فيه بعد، وهل العدل لا يظهر إلا بذلك وليس هناك يظهر من مظاهر العدل إلا هذا؟ ...
الشيخ: اللي ننشره في المقال أيش هو ..
مداخلة: هو يقول: أنكم أنتم تقولون أن هذا الحديث ..
الشيخ: معليش، أين مذكور كلامي حول هذا الحديث؟
مداخلة: .. لعله اطلع عليه، لكن ما سطر المصدر.
الشيخ: ما ذكر لك؟
مداخلة: لا، هذه الورقة سلمها لي أحد الإخوان من إندونيسيا،
قبل السفر (٢).
الشيخ: يرد عليّ كلام الشيخ الفاضل أنه يتساءل مستنكراً ما يظهر عدل الله إلا
(١) "صحيح مسلم" (رقم ٦٧٤٥) , "الصحيحة" (٤/ ١١٥). (٢) يظهر لي أن الكلام المقصود هو ما في السلسلة الصحيحة " (٤/ ٦٠٨, ٦١٢ ـ ٦١٤) حيث نقل الألباني كلاماً لعلي القاري مقرراً له تحت حديث: "يقتص الخلق بعضهم من بعض, حتى الجماء من القرناء .. ", قال علي القاري: وجملة الأمر أن القضية دالة بطريق المبالغة على كمال العدالة بين كافة المكلفين, فإنه إذا كان هذا حال الحيوانات الخارجة عن التكليف, فكيف بذري العقول من الوضيع والشريف, والقوي والضعيف".