- قال الفَيْرُوزآباديُّ رحمه الله:«إمامٌ في العربيَّة واللُّغةِ، طالع الكثيرَ، وضبط الشَّواهدَ مع ديانةٍ وصيانة وعفة وصلاحٍ، وكان مبرّزا في صناعة العَربيَّةِ»(٤).
- وقال الذَّهبيُّ رحمه الله:«وصَرَفَ هِمَّته إلى إتقان لسانِ العرب حتى بلغَ فيه الغاية، وأربَى على المُتقدِّمين … وأما النَّحوُ والتَّصريفُ فكان فيهما بحراً لا يُجارى، وحَبْراً لا يُبَارى … هذا مع ما هو عليه من الدِّين المَتينِ، وصدق اللَّهجَة، وكثرة النَّوافلِ، وحسن السَّمْت، ورِقَّة القلب، وكمال العقلِ، والوَقار، والتُّؤدة»(٥).
- وقال ابن الجَزريِّ رحمه الله: «وكان ذهنُه من أصحِّ الأذهان، مع
(١) هو: شمس الدِّين أبو عبد اللَّه محمَّد بن جَعوان الأنصاريُّ، (ت ٦٨٢ هـ). بغية الوعاة (١/ ٢٢٤). (٢) هو: شمس الدِّين أبو عبد اللَّه محمَّد بن أبي الفتحِ بن أبي الفضل البَعْليُّ، له شرح على ألفيَّة ابن مالك، (ت ٧٠٩ هـ). الذَّيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (٤/ ٣٧٢). (٣) هو: علاء الدِّين أبو الحسن علي بن إبراهيم العطَّار، (ت ٧٢٤ هـ). الدُّرر الكامنة (٣/ ٧٣). (٤) البلغة للفيروزآبادي (ص ٢٧٠). (٥) تاريخ الإسلام (١٥/ ٢٤٩).