ويستهزئ ابن حزم بأحلام الحنفية فيقول:"فاعجبوا لهذه العقول! ! "(٢)، أو يقول:"أهكذا يقول من لا يقذف بالحجارة! ! "(٣) أو يقول: "أليس هذا من الحمق الذي لا دواء له، ومن الاستخفاف بالدين! ؟ "(٤)، أو يقول:"وهل رأى مَنْ لا يرمي النَّاسَ بالحجارة في هذا الكلام. . ."(٥).
ويستعيذ ابنُ حزم بالله مما صار إليه حال الحنفية، فيقول:"ونسأل الله تعالى سلامة الأديان والعقول"(٦)، أو يقول:"ونعوذ بالله من البلاء"(٧)، ويلتفت إلى قارئيه فيحثهم على نهج مسلكه فيقول:". . . واسألوا الله العافية مما ابتلاهم به"(٨).
ولا يَسْتنكف ابنُ حزم من إظهار شماتته بالحنفية، عند قصور حجتهم، وظهور فساد قولهم، فيقول:". . . فظهر بَرْدُ كذبهم، وغثاثة ظنكم، وفساد قولكم. . ."(٩).
(١) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٨) (٢) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٩). (٣) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٩). (٤) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٣٧). (٥) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٤٥). (٦) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٨). (٧) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٤). (٨) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٩). (٩) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٨).