كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة

ذكر الرياحين والأزهار الموجودة في البلاد المصرية، وما ورد فيها من الآثار النبوية، والأشعار الأدبية والإشارات الصوفية: - في زهر النارنج، في الخشخاش، في نور الكتان: - ج: 2 - ص: 428

[في زهر النارنج، في الخشخاش، في نور الكتان:]

للقاضي الفاضل:

نديمي هيا قد قضى النجم نحبه ... وهب نسيم ناعم يوقظ الفجرا

وقد أزهر النارنج أزرار فضة ... تزر على الأشجار أوراقها الخضرا

ابن وكيع

وخشخاش كأنا منه نفري ... قميص زبرجد عن جسم در (١)

كأقداح من البلور صينت ... بأغشية من الديباج خضر

ابن وكيع:

ذوائب كتان تمايل في الضحى ... على خضر أغصان من الري ميد (٢)

كأن اصفرار الزهر فوق اخضرارها ... مداهن تبر ركبت في زبرجد

آخر:

كأنه حين يبدو ... مداهن اللازورد (٣)

إذا السماء رأته ... تقول: هذا فرندي

ابن الرومي:

وحلس (٤) من الكتان أخضر ناعم ... سقى نبته داني الرباب مطير (٥)

إذا درجت فيه الشمال تتابعت ... ذوائبه حتى يقال غدير

---

(١) نهاية الأرب ١١: ٢٦.
(٢) نهاية الأرب ١١: ٢٧.
(٣) نهاية الأرب ١١: ٢٧.
(٤) نهاية الأرب ١١: ٢٧ ويريد بالحلس النبات الذي يغطي الأرض كثرة، تشبيها له بالحلس.
(٥) نهاية الأرب "الرياح". والرباب: السحاب المعلق الذي تراه كأنه دون السحاب.