كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة

ذكر الرياحين والأزهار الموجودة في البلاد المصرية، وما ورد فيها من الآثار النبوية، والأشعار الأدبية والإشارات الصوفية: - ما قيل في النيلوفر: - ج: 2 - ص: 415

أزرق في أحمر في أبيض ... كقرصة في صحن خد الحبيب

كأنه يعشق شمس الضحى ... فانظره في الصبح وعند المغيب

إذا تجلت يتجلى لها ... حتى إذا غاب سناها يغيب (١)

آخر:

كلنا باسط اليد ... نحو نيلوفر ندى (٢)

كدبابيس عسجد ... قضبها من زبرجد

آخر:

انظر إلى بركة نيلوفر ... محمرة الأوراق خضراء (٣)

كأنما أزهارها أخرجت ... ألسنة النار من الماء

آخر:

ونيلوفر صافحته الرياح ... وعانقها الماء صفوا ورنقا (٤)

وتحمل أوراقه في الغدير ... ألسنة النار حمرًا وزرقًا

آخر:

صفر المداري تضمها شرف ... مفتضح عند نشرها العطر (٥)

تحملها خيزرانة ذبلت ... ذبول صب أذابه الهجر

---

(١) بعده في نهاية الأرب:
يرنو إليها مبصرا يومه ... ولا يحاشي نظرات الرقيب
لا يبتغي وجها سوى وجهها ... فعل محب مخلص في حبيب
(٢) نهاية الأرب ١١: ٢٢٢، ومن غاب عنه المطرب للثعالبي ٣٧، ونسبه إلى أبي بكر الصنوبري.
(٣) نهاية الأرب ١١: ٢٢٢، ومطالع البدور ١: ١١٢، ونسبه إلى ابن حمديس.
(٤) نهاية الأرب ١١: ٢٢٣، وفي الأصول: "وريقا"، وصوابه من نهاية الأرب.
(٥) نهاية الأرب ١١: ٢٢٣، وفيها: "صفر الدراري".