رائحته؛ ومن الأشياء المضادة له القصب، فإنه لا يكاد يفلح بقربه ولا ينمى، وإن وقعت صاعقة على أربعمائة ذراع منه فأقل هلك سريعا. ويفسده أيضا البرد والرعد الشديد المتتابع والسموم وريح الشمال الباردة، والمطر الكثير وماء الآبار والدخان والتراب المقبرة.
ومن رسالة لأبي العلاء عطارد بن يعقوب (١) الخوارزمي يصف بنفسجة: سماوية اللباس، مسكية الأنفاس، واضعة رأسها على ركبتها كعاشق مهجور، تنطوي على قلب مسجور، كبقايا النقش (٢) في بنان الكاعب، أو النقس في أصابع الكاتب، أو الكحل في الألحاظ الملاح، المراض الصحاح، الفاترات الفاتنات، المحييات القاتلات، لازوردية أربت بزرقتها على زرق اليواقيت، كأوائل النار في أطراف كبريت، أو القرص في خدود العذارى.
(١) نهاية الأرب ١١: ٢٢٩، وفيه: "عطاء بن يوسف السندي". (٢) في الأصول: "النفس"، وصوابه من نهاية الأرب. (٣) نهاية الأرب ١١: ٢٢٦، قال: "ويروى لابن المعتز". (٤) نهاية الأرب ١١: ٢٢٧. (٥) في الأصول: "التحميش"، وصوابه من نهاية الأرب.