وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أول جيشٍ من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفورٌ لهم». (١)
وكان أول من غزا معاوية في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهما.
ولقد ولاه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - الشام كلها، لما رأى حسن سيرته، وقيامه بالمسلمين، وسد الثغور، وإصلاح الجند، وغلبة العدو، وسياسة الخلق.
وسئل الإمام أحمد عن رجُلٍ انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال إنه رافضي؟ قال:«إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئةُ سوء، وما يبغض أحدٌ أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وله داخلةُ سوء». (٢)
وقال ابن المبارك:«معاويةٌ عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إلى معاوية شزراً أهمناه على القوم، يعني على أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -». (٣)
وقيل لعبد الله بن المبارك، ما تقول في معاوية هو أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟ ، فقال:«لترابٌ في منخري معاوية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرٌ أو أفضل من عمر بن عبدالعزيز». (٤)
وقال ابن تيمية: «من لعن أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كمعاوية بن أبي
(١) صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير - باب ما قيل في قتال الروم (٣/ ١٠٦٩)، رقم (٢٧٦٦). (٢) (تاريخ دمشق) لابن عساكر، طبعة دار الفكر، الطبعة الأولى، ١٤١٨ هـ، (٥٩/ ٢٠٩). (٣) المصدر نفسه. (٤) المصدر نفسه.