ج- وعن قتادة - رضي الله عنه- قال:«كنا نأتي أنس بن مالك وخبازه قائم، وقال: "كلوا؛ فما أعلم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم رأي مرققا حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطًا بعينه قط»(٢) .
[ثانيًا قناعته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في فراشه]
ثانيًا: قناعته- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في فراشه: أ- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت:«كان فراش رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من أدم وحشوه من ليف» .
ب- وعن ابن مسعود - رضي الله عنه- قال:«نام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله! لو اتخذنا لك وطاء؛ فقال: ما لي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»(٣) .
ج- وعن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «كان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم سرير مشبك بالبردي عليه كساء أسود قد حشوناه بالبردي، فدخل
(١) أخرجه البخاري (٦٤٥٧) . (٢) أخرجه أحمد (١ / ٣٩١) ، والترمذي وقال: حسن صحيح (٢٣٧٨) ، وابن ماجه (٤١٩) ، والحاكم (٤ / ٣١٠) . (٣) أخرجه ابن حبان (٧٠٤) ونحوه من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- في قصة إيلائه من نسائه عند أحمد (١ / ٣٣) ، والبخاري (٢٤٦٨) ، ومسلم (١٤٧٩) .