الأسواق والمحلات التجارية المعدة له والمجامع الأخرى غير المساجد (١) . أما تناشد الأشعار في المسجد فمما يدل على عدم جوازه ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تناشد الأشعار في المسجد»(٢) والمراد بها المذمومة، ولما كان الغالب في الشعر المذموم أطلق النهي، وقيل: النهي محمول على التنزيه أما أحاديث الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد فتدل على بيان الجواز، فقد روى سعيد بن المسيب قال:«مر عمر بحسان بن ثابت وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال: قد أنشدت وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أجب عني. اللهم أيده بروح القدس، قال: اللهم نعم»(٣) .
«وعن جابر بن سمرة قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر وأشياء
(١) نيل الأوطار ٢ / ١٦٤. (٢) النسائي في سننه: النهي عن تناشد الأشعار في المسجد ٢ / ٤٨. (٣) النسائي في سننه: الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد ٢ / ٤٨ وأيده: قوه، وروح القدس: جبريل، كما في نيل الأوطار ٢ / ١٦٩، وصحيح البخاري بشرح عمدة القاري ٤ / ٢١٧.