لقبه، فأسلمه لابن زرب وأصحابه، وكان ابن العطار قد رد على ابن أبي عامر قولا قاله، وذلك أنه حكى حكاية قال فيها: فلفعه [١] بعينيه، أي أصابه بالفاء، ففطن ابن العطار لخطئه، ولم يكن يصبر عليها لتنزهه؛ فاستطرد لذكر [٢] حكاية من ذلك المعنى: فلقعه بعينه على الصواب؛ فقطن ابن أبي عامر لمراده [٣]، وقال: لو علمنا سقوط الهيبة، لاشترطنا حسن المجالسة؛ يدخل من على الباب من أرباب اللغة، فإذا بصاعد قد مثل، فسأله أوَقد [٤] قد كان الأمر ألقى إليه؛ فقال: يقال بالقاف والفاء، والقاف أشهرهما [٥]؛ فأخذها ابن أبي عامر حجة، وأقبل على توبيخ ابن العطار وتبكيته، وأمر بإخراجه، ومكن منه أعداءه [٦]؛ فقاموا في ذلك، وحمل ابن زرب على كشف معايبه، والشاهد بما عندهم فيه؛ فأتوا من ذلك بما أراده، إلا قومًا [٧]؛ منهم: ابن المكوي، وابن صاعد، فأبوا ذلك وأنكروه، وسجل شهادتهم تلك - وقد حوت عظائم من الجرح، اقتضت إسقاطه عن الشورى والشهادة،