وعن ابن مسعود، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يوم كلم الله موسى كانت عليه جبة صوف وكساء صوف، وسراويل صوف، وكمة صوف، ونعلان من جلد حمار غير ذكي.
وعن أبي قلابة قال: تدرون لم قال الله تعالى: اخلع " نعليك إنك بالواد المقدس طوى "؟ قال: كانت نعلاه من جلد حمار ميت، فأحب أن يباشر القدس بقدميه.
قال وهل بن منبه: لما كلم الله تعالى موسى صلى الله على نبينا وعليه يوم الطور، كان على موسى جبة من صوف مخللة بالعيدان، مخروم وسطه بشريط ليف، وهو قائم على جبل قد أسند ظهره إلى صخرة من الجبل، فقال الله: يا موسى! إني قد أقيمك مقاماً لم يقمع أحد قلبك ولا يقومه أحد بعك، وقرتبك مني نجياً. قال موسى: إلهي! ولم أقمتني هذا المقام؟ قال: لتواضعك يا موسى. فلما سمع لذاذة الكلام من ربه نادى: إلهي! أقريب فأناجيك، أم بعيد فأناديك؟ قال: يا موسى! أنا جليس من ذكرني.
وعن ميسرة
في قوله: " وقربناه نجياً " قال: أدني حتى سمع صريف الأقلام في الألواح.
وعن الحسن " تخرج بيضاء من غير سوء " قال: أخرجها كأنها والله المصباح، فعلم موسى أ، قد لقي ربه. وقيل: أخرجها كأنها الثلج.