١ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال:" يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده "! فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم» (١).
٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا، فقال:"ما هذا يا صاحب الطعام؟ " قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال:" أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني» (٢).
٣ - «وعن عائشة - رضي الله عنها- أنها اشترت نمرقة (٣) فيها تصاوير فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى الله ماذا أذنبت؟ قال: " ما هذه النمرقة؟ " قلت: لتجلس عليها وتوسدها قال: " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم أحيوا ما خلقتم! وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة» (٤).
٤ - وعنها- رضي الله عنها: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت بقرام لي (٥) على سهوة (٦) فيها تماثيل (٧) فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه، وقال:
(١) مسلم، كتاب اللباس، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال ٣/ ١٦٥٥. (٢) مسلم كتاب الإيمان، باب قوله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا ١/ ٩٩. (٣) النمرقة: قيل: هي الوسائد التي يضم بعضها إلى بعض، وقيل: هي الوسائد التي يجلس عليها. انظر: الفتح ١٠/ ٣٣٩، وشرح النووي ١٤/ ٩٠. (٤) البخاري مع الفتح، كتاب اللباس، باب من كره القعود على الصورة، ١٠/ ٣٨٩. (٥) القرام: ستر فيه رقم ونقش. انظر: شرح النووي ١٤/ ٨٨، وفتح الباري ١٠/ ٣٨٧. (٦) قيل بيت صغير علقت عائشة - رضي الله عنها - الستر على بابه، وقيل: الكوة، وقيل: الرف. ورجح القول الأول الحافظ في فتح الباري ١٠/ ٣٨٧. وانظر شرح النووي ١٤/ ٨٨. (٧) التصاوير. انظر: الفتح ١٠/ ٣٨٧، وشرح النووي ١٤/ ٨٨.