٢ - شامل لجميع نظم الحياة وسلوك الإنسان، ومن هذه النظم: نظام الأخلاق، ونظام المجتمع، والإفتاء، والحسبة، والحكم، والاقتصاد، والجهاد، ونظام الجريمة والعقاب، وذلك كله قائم على الرحمة، والعدل، والإحسان.
٣ - عام لجميع البشرية في كل زمان ومكان:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[الأعراف: ١٥٨](١).
٤ - وهو من حيث الجزاء: - الثواب والعقاب الذي يصيب مُتَبعَهُ أو مخالفه- ذو جزاء أًخرويّ بالإِضافة إلى جزائه الدنيوي إلا ما خصه الدَليل.
٥ - والإسلام يحرص علي إبلاغ الناس أعلى مستوى ممكن من الكمال الإنساني: وهذه مثالية الإسلام، ولكنه لا يغفل عن طبيعة الإنسان وواقعه، وهذه هي واقعية الإسلام.
٦ - الإسلام وسط: في عقائده، وعباداته، وأخلاقه، وأنظمته، قال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}[البقرة: ١٤٣](٢).
كما يلزم الداعية فهم مقاصد الإسلام التي دلت عليها الشريعة الإسلامية: وهي تحقيق مصالح العباد ودرء المفاسد والأضرار عنهم في العاجل والآجل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: (إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها)(٣).
(١) سورة الأعراف، الآية ١٥٨. (٢) سورة البقرة الآية ١٤٣. (٣) انظر: منهاج السنة النبوية، ١/ ١٤٧.