إن من سمات الصحابة - رضوان الله عليهم - الأخذُ بما يُحِبُّ الله - جل وعلا - ويرضاه، ومن ذلك الرفقُ والأناةُ والحلمُ.
قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في الصحيحين:«إِن الله يُحِب الرفْقَ في الأمر كلهِ»(١) .
وقال - عليه الصلاة والسلام -: «إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تُشركوا به شيئا، وأن تَعْتصَمُوا بحبلِ جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصِحوا من ولاهُ اللهُ أمرَكُمْ»(٢) .
قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرِّفْقَ لا يكونُ في شيءٍ إلاَّ زانَهُ، ولا
(١) أخرجه " البخاري " في " صحيحه في (كتاب الأدب - باب الرفق في الأمر) من حديث عائشة - رضي الله عنها. (٢) أخرجه " أحمد " في " مسنده " (١٤ ٧٨) ، و " مالك في " الموطأ " في (كتاب السلام (٢ ٩٩٠) . من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.