إذاً هم يبتغون من الله الرضوان، ثم إنَّ الله سبحانه قد لبَّى طلبهم فقال:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(٢).
فكيف بعد أن رضي الله عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وعلى رأسهم أبي بكر وعمر، ينسب هذا المُبْطِل إلى «الباقر» أنه يذمُّ أصحاب النبيّ وأنَّهم كرهوا عليا.
٣ - روى الحر العاملي في الوسائل بسنده عن «الباقر» و «الصادق» رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا}، قال: هي لنا خاصة، إيَّانا عنى (٣).
(١) الفتح (٢٩). (٢) التوبة (١٠٠). (٣) وسائل الشيعة باب (عدم جواز استنباط الأحكام النظرية من ظواهر القرآن) حديث رقم (٣٣٥٩٠).