الأسود، عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: "يا رسول الله، إنك لأحب من نفسي، وأحب إليَّ من أهلي، [وإنك] لأحب إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد عليه النبي ﷺ[شيئًا] حتى نزلت عليه ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾.
والحديث عند الطبراني في "الصغير" (١/ ٥٣ - ٥٤/ ح ٥٢ - الروض). والواحدي في الأسباب (ص ١٣٧/ رقم ٣٣٨) بنفس الإسناد.
قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٧): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة.
وقال ابن كثير: قال الضياء: لا أرى بإسناده بأسًا.
ونسبه في الدر (٢/ ٣٢٤) لأبي نعيم في "الحلية"، والضياء المقدسي في "صفة الجنة".
وله شاهد آخر عند الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٨٦/ ح ١٢٥٥٩) من طريق خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن عامر الشعبي، عن ابن عباس، أن رجلًا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إني لأحبك حتى إني لأذكرك فلولا أني أجيء فأنظر إليك ظننت أن نفسي تخرج، فاذكر أني إن دخلت الجنة صرت دونك في المنزلة، فشق ذلك عليَّ، وأحب أن أكون معك في الدرجة. فلم يرد رسول الله ﷺ شيئًا، فأنزل الله ﷿: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ … الآية﴾، فدعاه رسول الله ﷺ، فتلاها عليه. قال في "المجمع" (٧٧): وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط.
قلت: نعم، وسماع خالد بن عبد الله منه بعد الاختلاط، فليس