للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

تركه حتى برأ، فدعا به ليعود له، فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلًا جميلًا، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبي موسى الأشعري. أن لا يجالسه أحد من المسلمين. فاشتد ذلك على الرجل، فكتب أبو موسى إلى عمر: أن الرجل قد حسنت توبته. فكتب عمر: أن يأذن للناس بمجالسته.

قلت: وهو إسناده حسن، إن كان نافعًا أدرك ذلك الزمان.

والأثر ذكره في "الدر" (٦/ ١٣٣) ونسبه للبزار، والدارقطني في "الأفراد" وابن مردويه، وابن عساكر عن سعيد بن المسيب.

قال الحافظ في "الإصابة" (٢/ ١٩١): غريب تفرد به ابن أبي سبرة. وقال في "المجمع" (٧/ ١١٣): رواه البزار، وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك.

وقال الحافظ أيضًا في "الإصابة" وقصته مع عمر مشهورة، روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال: قدم المدينة رجل يقال له صبيغ بن عسل، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر فأعدّ له عراجعين، فقال من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ. قال: وأنا عبد الله عمر، فضربه حتى أدمى رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي وأخرجه من طريق نافع أتم منه. قال: ثم نفاه إلى البصرة، وأخرجه الخطيب وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن يزيد وأبي عثمان النهدي مطولًا ومختصرًا، وفي رواية أبي عثمان: "وكتب عمر لا تجالسوه، قال: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا" وروى إسماعيل القاضي في "الأحكام" من طريق هشام عن محمد بن سيرين، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: لا تجالس صبيغًا وأحرمه عطاءه. وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر: أنه صلح حاله، فعفا عنه، وروى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال: جئت عمر، فذكر