للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

التميمي إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا﴾ فذكره بنحو حديث علي وفيه أنه ضربه ومنع الناس من مجالسته لتعنته في سؤاله.

قال البزار: أبو بكر بن أبي سبرة لين، وسعيد بن سلام، ليس من أصحاب الحديث.

وقال الهيثمي (٧/ ١١٣): رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة، وهو متروك.

وقال ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٢٣٣) هذا الحديث ضعيف رفعه، وأقرب ما فيه أنه موقوف على عمر ، فإن قصة صبيغ بن عسل مشهورة مع عمر .

وذكر الحافظ في "الفتح" (٨/ ٤٦٤) ونسبه للبزار وابن مردويه بسند لين.

ورواية ابن مردويه ذكرها الحافظ في "تخريج الكشاف" (ص: ١٥٩/ رقم ٤٧) من طريق عبيد بن موسى عن ابن أبي سبرة، متابعًا لسعيد بن سلام عند البزار.

وذكره القرطبي في "تفسيره" شاهدًا له (٩/ ٦١٩٩) من رواية أبي بكر الأنباري، عن عمر موقوفًا ورجاله كلهم ثقات، غير شيخه عبد الله بن ناجية فلم أجده.

ويشهد لهذا كله ما أخرجه الدارمي في "سننه" (١/ ٥٥) من قصة عمر مع صبيغ التميمي من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث، أخبرني ابن عجلان، عن نافع مولى ابن عمر، أن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر، فبعث به عمرو بن العاص، إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه، قال: أين الرجل؟ فقال: في الرحل. قال عمر: ابصر أن يكون ذهب فتصيبك مني به العقوبة الموجعة فأتاه به، فقال عمر: تسأل فحدثه. فأرسل عمر إلى رطائب من جريد، فضربه بها حتى ترك ظهره وبره، ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له، ثم