حفظه بأخرة (١)، وقال الهيثمي:"وإسناده حسن"(٢)، والحديث حسنه بشواهد الألباني في الصحيحة (٣).
ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:
قوله:(مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلَاءٍ): أي مبتلى في أمر بدني كبرص وقصر فاحش أو طول مفرط أو عمى أو عرج أو اعوجاج يد ونحوها، أو ديني بنحو فسق وظلم وبدعة وكفر وغيرها.
قوله:(الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ): فإن العافية أوسع من البلية؛ لأنها مظنة الجزع والفتنة وحينئذ تكون محنة أي محنة، والمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
قوله:(وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا): أي في الدين والدنيا والقلب والقالب.
قوله:(إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ): (كائنا ما كان) أي حال كون ذلك البلاء أي بلاء كان (ما عاش) أي مدة بقائه في الدنيا (٤).
(١) المصدر السابق (٢٦٧٥). (٢) مجمع الزوائد (١٠/ ١٩٩، ١٧١٣٨). (٣) الصحيحة (٦٠٢). (٤) مرقاة المفاتيح (٤/ ١٦٨٦، ٢٤٢٩).