وجه الدَّلالة: أنَّه إذا لم يحصل نزاع، وهو الإجماع، فاجتمعوا بهذا الإجماع، ذكر هذا الآمدي (٢)، وشيخ الإسلام ابن تيمية (٣).
الدَّليل الثالث:
عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون»(٤).
وجه الدَّلالة: أنَّ العلماء إذا أجمعوا على قول، فلابدَّ وأنَّ من بينهم الفرقة الناجية التي لا تكون إلَّا على الحق، فدلَّ هذا على أنَّ ما أجمعوا عليه فهو حق.
(١) ينظر: التبصرة في أصول الفقه (ص: ٣٤٩)، والبرهان في أصول الفقه (١/ ٢٦١). (٢) الإحكام في أصول الأحكام (٤/ ٢٤). (٣) منهاج السنة (٨/ ٣٤٨). (٤) أخرجه البخاري (٧٣١١)، ومسلم (١٩٢١).