فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ (٥)؟! ثُمَّ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا (٦)، فَضَحِكَ رَسُولُ الله ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ " (٧)
الإخوةُ في مصيدة يُوسُفَ
وهنا قال المؤذِّن وأصحابُه:{فَمَا جَزَاؤُهُ} أي فما عقوبة وجزاء سرقة
(١) أي لُسِعَ من حيَّة أو عقرب، واللَّدْغ أكثر ما يستعمل في العقرب. (٢) الرَّاقي هو أبو سعيد الخُدْريِّ ـ - رضي الله عنه - ـ راوي الخبر، وقد فُهِم ذلك من طرائق أخرى للحديث. (٣) الجُعْل: ما يُعْطَى على عمل. (٤) ومقدار الجُعْل ثلاثون شاة كما صرَّح بذلك المصنّف في فضائل القرآن بلفظ آخر، وفيه: "فأمر له بثلاثين شاةً وسقانا لبناً ... " البخاري " صحيح البخاري" (م ٣/ج ٦/ص ١٠٣) كتاب فضائل القرآن. (٥) فأثبت أنَّها رقية، وفيه دلالة ظاهرة على فضل فاتحة الكتاب. (٦) أمرهم بذلك لتطمئنَّ قلوبهم وتقرّ أعينهم بأنَّه حلال مشروع لا شبهة فيه. (٧) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٣/ص ٥٣) كتاب الإجارة.