وأما العباس بن عبد المطلب: فيكنى أبا الفضل، وفضائله مشهورة والرواية (١) عنه كثيرة، وقد أسند أحاديث، روى عنه أولاده (٢) وغيرهم.
وأمّا صفية بنت عبد المطلب فأسلمت وشهدت الخندق (٣) وقتلت رجلًا من
= حمزة بن عبد المطلب يومًا ولم يجده، فسأل امرأته عنهُ -وكانت من بني النجار- فقالت: خرج بأبي أنت آنفًا عامدًا نحوك فأظنه … إلى أن قالت: أخبرني أبو عمارة أنك أُعطيت نهرًا في الجنة يدعى الكوثر! قال: "أجل، وعرصته ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ … " الحديث. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٦٣): وفيه حرام بن عثمان وهو متروك. قلت: ورواه أحمد في "المسند" (٦/ ٤١٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٣٢٤)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٢٣١ - ٢٣٢) كلهم عن خولة زوجة حمزة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدون ذكر حمزة. وانظر "نهاية البداية والنهاية" (١٢/ ١٤) لابن كثير. (١) له سبعة عشر حديثًا في الكتب الستة. انظر "تحفة الأشراف" (٤/ ٢٦٤). (٢) منهم عبد الله بن عباس وعبيد الله وكثير وأم كلثوم، كما في "التهذيب". (٣) في "السير" (٢/ ٢٧٠): كانت يوم الخندق في حِصن حسان بن ثابت، ثم ذكر مقتل اليهودي. وجاء في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤١): فتخلف حسان يوم أحد فجاء يهودي … فذكر القصة. قلت: وهو وَهَمٌ حيث قال: يوم أحد، والصحيح: يوم الخندق. انظر "سيرة ابن هشام" (٣/ ٢٤٦).