للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمدا مثل الماء، يقول: إذا امتراها الحالبون يعني الحرب حلبت لهم دما صرفا. وقال آخر:

لأجنينَّ لعامرٍ ولمنقذٍ ... حرباً كناصيةِ الحصانِ الأشقرِ

وقال ابن أحمر:

على حالةٍ لا يعرفُ الورَد ... ربّه من الأبلق المشهورِ وسط القنابلِ

يقول صار الأبلق والورد واحدا من الدم. وقال خداش بن زهير:

ومُرقصة ترى زفيان خيلٍ ... وألهي بعلها عنها الشغولُ

وتؤنس ركض مشعلة رعال ... وقد جعلت رجازتها تميلُ

ترقص بعيرها هاربة لما رأت الخيل، والمشعلة الخيل المتفرقة في الغارة والرعال القطع، والرجازة ما عدلت به مما يلي الهودج، الطرماح يصف جيشا:

بقود سما باللوثٍ حتى أبادَه ... من العيشِ واستلهى شهودُ العواهنِ

القود الخيل تقاد، واللوث الشحم، أباده ذهب به، يقول غزوا بها سمانا، واستلهى من قولك لهيث عنه أي تركته، يقول تركهم القود في منازلهم لم يطيقوه فلهوا، والشهود الحضور، والعاهن المقيم على ماله لا يبرح، ويقال القود الجيش. وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>