إذا ما قلتُ أقصر أو تناهي ... به الأصواء لجّ به الطلوعُ
بذي دروء أي بجيش ذي فوائد والدرء الاعوجاج، أركانه جوانبه، شذب ما تفرق من النبت وهو هاهنا السلاح جعله شذبا لأنه متفرق فيهم وعليهم، إذا ما قلت أقصر أراد أنه كثير فكِلما ظننت أنه قد انقطع وتناهى به الأصواء وهي الأعلام ارتفع منه شيء آخر وطلع، يقال طلع طلوعا إذا ارتفع في الجبل. وقال بشر بن أبي خازم:
سائل نميرا غداة النعفِ من شطَبٍ ... إذ فُضّت الخيلُ من ثهلانٍ ما ازدَهفوا
فضت الخيل فيهم أي فرقت للقتال، وما ازدهفوا ما غنموا واحتملوا.
لما رأيتُم رماحَ القومِ حِطَّ بكم ... إلى مرابطها المقورّة الخُنفِ
إلى مرابطها أي انهزمتم: والمقورة الضوامر، والخنف اللينة الأرساغ.