للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرهم وأسندوه إليه، والمعمم من الرجال كذلك، يقال عممه القوم أمرهم مثل العمامة يتعمم بها، وحاجب هو ابن زرارة التميمي. ابن الأعرابي: الملفف المتوج. وقال يصف قوماً:

وما يندوهم النادي ولكنَّ ... بكلِ محلةٍ منهم فئامُ

أي ما يسعهم المجلس من كثرتهم فيتفرقون.

وما تسعى رجالهم ولكن ... فضولَ الخيلِ ملجمة صيامُ

أي لا يسعون في دية يطلبونها ولكن خيولهم تكفيهم ذلك يقول يركبون فيد ركون بالثأر، وفضول الخيل يريد أن لهم خيلا معدة سوى التي يركبونها، ابن الأعرابي: أراد لا يمشون على أرجلهم ولكن يركبون. وقال:

فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القومُ رَوبيَ نياما

أبو عبيدة: روبى خثراء الأنفس مختلطين، وروى مثل ذلك عن الأخفش وقال غيره: هم سكاري من اللبن، وليس هذا بشيء، ابن الأعرابي: روبى لم يحكموا أمرهم.

وأما بنو عامرٍ بالنسارِ ... فكانوا غداةً لقونا نَعاما

شبههم بالنعام حين هربوا مسرعين.

نعانا بخطمةٍ صرا لخدو ... دٍ لاتطعم الماءَ إلا صياما

صياما قياما. وقال يصف جيشاً:

سمونا بالنسارِ بذي دروءٍ ... على أركانِه شذَب مَنيغ

<<  <  ج: ص:  >  >>