فمنهم: المحارب للَّه ورسوله، الساعي في إبطال ما جاء به الرسول، يُضلُّ عن سبيل اللَّه، ويبغيها بجُهده عوجًا وتحريفًا؛ ليصدَّ الناس عنها.
ومنهم: المعرضُ عما جاء به الرسول، المُنهمك على شهواته ودنياه فقط (١).
ومنهم: المنافقُ ذو الوجهين، الذي يأكل بالكفر والإسلام.
ومنهم: الماجنُ المتلاعب الذي قطع أنفاسه بالمجون واللهو واللعب.
ومنهم: من إذا وُعظ قال: واشوقاه إلى التوبة، ولكنها قد تعذرت عليّ فلا مطمع لي فيها.
ومنهم: من يقول: ليس اللَّهُ محتاجًا إلى صلاتي وصيامي، وأنا لا أنجو بعملي، واللَّه غفور رحيم.
ومنهم من يقول: تركُ المعاصي استهانة بعفو اللَّه ومغفرته.
فَكثِّر ما استطعتَ مِنَ الخَطايا … إذا كانَ القدومُ على كريمِ (٢)
(١) في (ب): "المقبل على دنياه وشهواتها فقط". مكان: "المنهمك على شهواته ودنياه فقط". (٢) البيت لأبي نواس الحسن بن هانئ، وهو في "ديوانه" ص ٣٠٧، إلا أن عجز البيت فيه: فإنك قاصد ربًّا غفورا وانظره كما هو هنا في: "وفيات الأعيان" (٢/ ٩٧).