يُراد من القلب نسيانُكم … وتأبى الطباعُ على النّاقِل (١)
وقال الآخر:
يا أيُّها المتحلّي غيرَ شِيمَته … إن التخلُّقَ يأتي دونه الخُلُق (٢)
وقال الآخر:
فَضَحَ التطبُّعُ شيمةَ المطبوع (٣)
قالوا: وقد فرغ اللَّهُ سبحانه من الخَلْق، والخُلُق، والرزق، والأجل.
وقالت طائفة أخرى: بل يمكن اكتساب الخُلُق كما يُكتسَب العقل والحلم والجود والسخاء والشجاعة. والوجود شاهد بذلك.
قالوا: والمُزاولات تُعطي الملَكات.
(١) البيت للمتنبي. انظر: "ديوان المتنبي" مع الشرح المنسوب إلى العكبري ص: ٢٢. (٢) البيت هكذا بشطريه في النوادر ٤٨٩ لأبي زيد. و"الكامل" للمبرد (١/ ١٦). منسوبًا إلى سالم بن وابصة، ونُسِبَ للعرجي مُركبًا من بيتين هكذا: يا أيها المتحلي غير شيمته … ومن شمائله التبديل والمَلقُ ارجع إلى خُلقك المعروف ديْدَنُه … إن التخلّق ياتن دونه الخُلُقُ انظر: "البيان والتبيين" للجاحظ (١/ ٢٣٣)، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه (٢/ ٣١٩)، و"الشعر والشعراء" لابن قتيبة ص ٣٨٧. (٣) عجز بيت للشريف الرضي وصدره: هيهات لا تتكلفن لي الهوى وهو في "ديوانه" (١/ ٦٥٢).