ولهذا قال في المحسنات (١){نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ}[الأحزاب/ ٣١]. وأمَّا ما توهّموه من استواء دلالة المفرد والتثنية، فوهم منشؤه ظنُّ أنَّ الضعف هو المثل مع الأصل، وليس كذلك. بل المثل له اعتباران: إن اعتبر وحده فهو ضعف، وإن اعتبر مع نظيره فهما ضعفان (٢). واللَّه أعلم.
واختلف في رفع (٣) قوله: {فَطَلٌّ}. فقيل: مبتدأ (٤) خبره محذوف، أي: فطلٌّ (٥) يكفيها، وقيل: خبر مبتدؤه محذوف، فالذي يُرويها ويُصيبها طلّ (٦). والضمير في {أَصَابَهَا} إمَّا أن يرجع إلى الجنَّة أو إلى الربوة، وهما متلازمان.