الذريعة: هي الوسيلة والسبب إلى الشيء، وأصلها عند العرب: الناقة التي يستتر بها رامي الصيد حتى يصل إلى صيده ١٠
قال ابن تيمية:"والذريعة: ما كان وسيلة وطريقا إلى الشيء، لكن صارت في عرف الفقهاء عبارة عما أفضت إلى فعل محرم، ولو تجردت عن ذلك الإفضاء لم يكن فيها مفسدة، ولهذا قيل: الذريعة: الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم" ٢٠
وقال الشاطبي:"حقيقة الذريعة: التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة" ٣٠
والذرائع بذلك تختلف عن الحيل، فسد الذرائع مطلوب، والحيل محرمة لا تجوز، لأن حقيقتها: تقديم عمل ظاهر الجواز لإبطال حكم شرعي وتحويله في الظاهر إلى حكم آخر، كالواهب ماله عند رأس الحول فرارا من الزكاة ٤٠
قال ابن تيمية:"واعلم أن تجويز الحيل يناقض سد الذرائع مناقضة ظاهرة، فإن الشارع سد الطريق إلى ذلك المحرم بكل طريق، والمحتال يريد أن يتوسل إليه" ٥٠
١ لسان العرب جـ٨/٩٦، والقاموس المحيط جـ٣ /٢٤. ٢ مجموعة الفتاوى الكبرى جـ٣ /١٣٩. ٣ الموافقات جـ٣ /١٩٩. ٤ المرجع السابق جـ٣ /٢٠١. ٥ مجموعة الفتاوى الكبرى جـ٣ /١٤٥.