إنَّ الأسْفَاناخَ لأجل مائيته، مع الجلاء الذى فيه؛ هو مليِّنٌ للبطن، مطلق له. ولأجل قِلَّة ملوحته - جداً - مع كثرة مائيته، وتفاهة طعمه، وبرده ورطوبته هو نافعٌ جداً من حُرقة البول.
وهو غذاءٌ جيِّدٌ للمحمومين، خاصةً الذين بهم (١) مع الحمّى، سعالٌ خاصةً إذا طُبخ بدهن اللوز الحلو (٢) .
والله أعلم!
(١) ن: لهم. (٢) جمع العلاء (ابن النفيس) هنا فعلين من أفعال الأسفاناخ، الأول: فى أعضا النفض، وهو حرقة البول. والآخر: فى الأمراض التى لا اختصاص لها بعضو عضو، وهى الحميات.. ويبدو أنه لم يشأ أن يفرد لذلك فصلين، لقِلَّة ما يقال فيهما، فجعلهما معاً فى فصلٍ عام يجمعهما تحت عنوان: بقية الأحكام.