ينتفخ حتى رأيت القرص فى الجفنة يتسع «١» . وفى رواية النضر بن أنس:
فجئت بها ففتح رباطها ثم قال:«بسم الله، اللهم أعظم فيها البركة»«٢» وعرف بهذا المراد بقوله فى رواية الصحيحين: «فقال فيها ما شاء الله أن يقول» . وفى رواية أنس عند أحمد: أن أبا طلحة رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طاويا. وعند أبى يعلى من طريق محمد بن سيرين عن أنس: أن أبا طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طعام فاجر نفسه بصاع من شعير فعمل بقية يومه ذلك ثم جاء به الحديث.
وفى رواية عمرو بن عبد الله بن أبى طلحة عند مسلم وأبى يعلى قال:
رأى أبو طلحة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مضطجعا ينقلب ظهرا لبطن. وفى رواية يعقوب بن عبد الله بن أبى طلحة عند مسلم أيضا عن أنس قال: جئت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فوجدته جالسا مع أصحابه يحدثهم وقد عصب بطنه بعصابة، فسألت بعض أصحابه فقال من الجوع، فذهبت إلى أبى طلحة فأخبرته، فدخل على أم سليم فقال: هل من شىء؟.
وفى رواية محمد بن كعب عن أنس عند أبى نعيم قال: جاء أبو طلحة إلى أم سليم فقال: «أعندك شىء؟ فإنى مررت على النبى- صلى الله عليه وسلم- وهو يقرئ أصحاب الصفة سورة النساء وقد ربط على بطنه حجرا» .
وعن أبى هريرة قال: لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، فقال عمر: يا رسول الله ادعهم بفضل أزوادهم، ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، فقال:«نعم» فدعا بنطع فبسط، ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجىء بكف ذرة، ويجىء الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع شىء يسير، فدعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالبركة ثم قال:«خذوا فى أوعيتكم» فأخذوا فى أوعيتهم، حتى ما تركوا فى العسكر وعاء إلا ملئوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا
(١) حسن: أخرجه ابن حبان فى «صحيحه» (٥٢٨٥) وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن. (٢) أخرجه أحمد فى «المسند» (٣/ ٣٤٢) .