وكان يمنّي النفس بالقرب فاغتدى ... بلا أمل إذ لا يؤمّل أن يبقى
عليكم سلام الله أمّا ودادكم ... فباق وأما البعد عنكم فما أبقى»
«٣»
[٢٠١ عبد الرحيم بن أبي اللطف]
ولد بالقدس عام ١٠٣٧ هـ/ ١٦٢٨ م. درس بمدينته ثم بمصر ثم باستنبول على عدة مشايخ منهم: حسن الشرنبلاوي، أحمد الشويري، ياسين الحمصي، أحمد الخفاجي، أبو السعود الشعراني، يوسف الخليلي، عبد الكريم الحموي، محمد البلباني الدمشقي، زين العابدين الصديقي المصري.
برع في العلوم العقلية والنقلية ولا سيما في الفقه والتفسير. درّس بجامع السليمانية باستنبول. ثم عيّن مفتيا للحنفية بالقدس ومدرسا للمدرسة العثمانية. وظل في هذا المنصب زهاء ثلاثين سنة. وكان عبد الرحيم قد حج وسلك طريق التصوف على الشيخ أحمد القشاشي. توفي بأدرنه بتركيا في صفر عام ١١٠٤ هـ/ ١٦٩٢ م ودفن على قارعة الطرق. له تلاميذ كثيرون منهم الأتراك والمصريون والشاميون والفلسطينيون. كما ترك عدة مؤلفات منها:
الفتاوى الرحيمية- شرح على منح الغفار- شرح الكنز للعيني- الفوائد الرحيمية على بعض كتب السادة الحنفية- رسالة في الاشتقاق- ديوان
(١) شمت: نظرت. عبرتي: دمعتي. ترقا: تجف. (٢) المغنى: المسكن. يسترقى: يطلب له رقية. (٣) فروخ، تاريخ الأدب ٣/ ٦٥٠- ٦٥١؛ ابن قاضي شهبة، طبقات الشافعية ٢/ ٣٤- ٣٥؛ الزركلي، الأعلام ٣/ ٣٤٣؛ كحالة، معجم ٥/ ٢٠١.