كحمراء- بلدة بالشام من أمهات القرى على ثمان مراحل «١» من المدينة، (فرآه حبر من يهود تيماء) ، هكذا وقع في «سيرة الزهري» ، وهي أول سيرة ألفت في الإسلام «٢» .
[قصة بحيرى الراهب مع أبي طالب]
وقال المسعودي في تاريخه «٣» : إنه كان نصرانيا من عبد القيس، (يقال له:
بحيرى) - بفتح الموحدة وكسر المهملة/ وسكون المثناة التحتية ثم راء مقصورة- واسمه «جرجيس*» - بتقديم الجيم- كإدريس، وقيل:«سرجس» - بتقديم السين المهملة- كمجلس (الراهب) ، قال ابن حجر في الإصابة: وما أدري أدرك البعثة أم لا «٤» ؟!
وقد ذكره غيره ممن ألف في الصحابة ك «ابن منده» ، و «أبي نعيم» ، وبالجملة فقد مات على دين حق، وهو وإن لم يدرك البعثة فقد أدرك دين النصرانية «٥» قبل نسخة بالبعثة
- حاج الشام ... كان يقال لها: تيماء اليهودي، وهي اليوم تتبع المملكة العربية السعودية ا. هـ/ معجم البلدان لياقوت الحموى ٢/ ٦٧. بتصرف. (١) و «المراحل» : جمع مرحلة، وهي المسافة يقطعها السائر في نحو يوم أو ما بين المنزلين. المعجم الوسيط. (٢) قال الإمام/ السهيلي في (الروض الأنف) - قصة بحيرى ... - ١/ ٢٠٥: «وقع في سيرة الزهري: أن بحيرى كان حبرا من يهود تيماء. ا. هـ/ الروض الأنف. حول كون سيرة الزهري، هي أول سيرة ألفت في الإسلام قال الإمام/ السهيلي في (الروض الأنف) ١/ ٢١٤ (قصة النكاح) : «وذكر الزهري في سيرته، وهي أول سيرة ألفت في الإسلام» ا. هـ/ الروض. وانظر: مصادر السيرة وتقويمها للدكتور/ فاروق حمادة ص ٤٨. طبع دار الثقافة. الدار البيضاء/ بالمغرب. (*) حول تسميتة ب «جرجيس» انظر: (مروج الذهب ... ) للمسعودي ١/ ٥٧. وانظر: (الإصابة) لابن حجر ١/ ١٧٦ رقم: ٧٩٥. (٣) قول المسعودي: « ... إنه كان نصرانيا ... إلخ» ذكره في كتابه «مروج الذهب ... » ١/ ٥٧ فقال: «إنه كان نصرانيا ... » . (٤) قول ابن حجر: «وما أدري ... إلخ» ذكره في كتابه «الإصابة ... » ١/ ٢٩٣ رقم: ٧٩١- ترجمة بحيرى- فقال: « ... ذكره ابن منده، وتبعه أبو نعيم، وقصته معروفة في المغازي، وما أدري أدرك البعثة أم لا؟ وقد وقع في بعض السنن، عن الزهري: أنه كان من يهود تيماء ... » اه/ الإصابة. (٥) حول نصرانية «بحيرى» انظر: الإصابة لابن حجر ١/ ١٧٦. وقال ابن حجر الهيتمى في «فتاويه» - مخطوط- لوحة ١٠٣/ ب: « ... فقد أدرك-