(١) مغيرة: هو ابن شعبة الثقفي، وأبو سلمة: هو عبد الله بن عبد الأسد المخزومي. وقوله: (كذا السجل) ميل منه رحمه الله إلى إثبات وجود كاتب للنبي ص اسمه السجل، وهي مسألة كثر الكلام فيها بين العلماء المتقدمين: فقد تصدى ابن جرير الطبري في «تفسيره» (١٧/ ١٠) للإنكار على الحديث الوارد في تفسير السجل بأنه كاتب النبي ص وقال: (لا يعرف في الصحابة أحد اسمه السجل، وكتّاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم معروفون، وليس فيهم أحد اسمه السجل) ، وما يروى في هذا الباب عن ابن عباس قال: السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.. قال ابن كثير في «تفسيره» (٣/ ١٧٤) : (صرح جماعة من الحفاظ بوضعه وإن كان في «سنن أبي داود» منهم: شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي) ، وقد نقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية في حواشيه على «تهذيب المنذري للسنن» (٤/ ٩٦) وضعه. لكن الحافظ في «الإصابة» (٢/ ١٥) ترجم للسجل بين الصحابة، وذكر الحديث وصحح إسناده من طريق الخطيب في «تاريخه» وابن منده في «المعرفة» وقال: (فهذا الحديث صحيح بهذه الطريق، وغفل من زعم أنه موضوع) ثم ذكر بعده- لأمانته وإنصافه- ما يعارضه فقال: (نعم؛ ورد ما يخالفه ... ) وذكره. والحديث رواه أيضا النسائي في «السنن الكبرى» (١١٣٣٥) ، وعزاه الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» (١١/ ٣٨٤) لابن منده وابن مردويه من رواية ابن عمر رضي الله عنهما. والله أعلم. (٢) ابن سلول: يعني عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول. (٣) في هامش (أ) أثبت هذا البيت وكتب بعده: (ألحق من المسوّدة في شعبان سنة ثلاث وتسعين) أي: وسبع مئة.