الظرف نصب بمضمر دلت عليه القارعة، أى: تقرع يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ شبههم بالفراش في الكثرة والانتشار والضعف والذلة، والتطاير إلى الداعي من كل جانب، كما يتطاير الفراش إلى النار. قال جرير:
إنّ الفرزدق ما علمت وقومه … مثل الفراش غشين نار المصطلى «٢»
(١) . أخرجه الثعلبي والواحدي وابن مردويه بسندهم إلى أبى بن كعب. (٢) . لجرير. وما علمت: أى مدة علمى، أو في علمى. وهذا من الانصاف في المحاورة. والفراش: ما يتطاير إلى السراج، وربما مات فيه لحمقه. والمصطلى: المتدفئ بالنار: شبههم به في الذل والجهل والتطفل على الغير، كما يغشى الفراش رأس المصطلى ويحوم حولها. وربما ألقى بنفسه إلى النار، مهم مثله. [.....]