إلى كون، كما قيل: استحال، إذا انتقل من حال إلى حال. ويجوز أن يكون افتعل من السكون أشبعت فتحة عينه، كما جاء: بمنتزاح «١» . فإن قلت: هلا قيل: وما تضرعوا. أو: فما يستكينون؟
قلت: لأنّ المعنى: محناهم فما وجدت منهم عقيب المحنة استكانة. وما من عادة هؤلاء أن يستكينوا ويتضرعوا حتى يفتح عليهم باب العذاب الشديد. وقرئ: فتحنا.
إنما خصّ السمع والأبصار والأفئدة، لأنه يتعلق بها من المنافع الدينية والدنيوية ما لا يتعلق بغيرها. ومقدمة منافعها أن يعملوا أسماعهم وأبصارهم في آيات الله وأفعاله، ثم ينظروا
(١) . قوله «كما جاء بمنتزاح» أى في قوله: وأنت من الغوائل حين ترمى … وعن ذم الرجال بمنتزاح اه عليان قلت: وقد تقدم شرح هذا الشاهد بالجزء الثاني صفحة ٤٦٤ فراجعه إن شئت اه مصححه. [.....]