وفي الدعاء " ولا تجعله ماحلاً مُصَدَّقاً (١) ". والمُماحَلَةُ: المماكرة والمكايدة. وتَمَحَّلَ، أي احتال، فهو مُتَمَحِّلٌ. ورجلٌ متماحلٌ، إذا كان طويلاً. وسَبْسَبٌ مُتماحل، أي بعيدُ ما بين الطرَفين. وفي الحديث " أمورٌ مُتماحلةٌ " أي فتن يطول أمرها. وقول أبى ذؤيب: وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ شَفَيْنا أُحاحَهُ غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتماحِلِ فهو من صفة أَشْعَثَ. والمَحالُ والمَحالَةُ: البَكَرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الابل. وقال حميد الارقط (٢) : يردن والليل مرم طائره مرخى رواقاه هجودا سامره (٣) ورد المحال قلقت محاوره والمحالة أيضا: الفقارة.
(١) قال في المختار: قلت: كأن الضمير في " تجعله " للقرآن، فإنه جاء في الحديث عن ابن مسعود رضى الله عنه: إن هذا القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، جعله يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه، أي يسعى به إلى الله تعالى. وقيل معناه: وخصم مجادل مصدق. (٢) من المخطوطة. (٣) من المخطوطة أيضا. (٢٢٩ - صحاح - ٥)