٥) قول ابن عباس - رضي الله عنهما -: إن الفطر عزيمة. محمولٌ على من شقَّ عليه الصيام، ويدل على ذلك أنه قال كما في الصحيحين: قد صام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر، وأفطر؛ فمن شاء صام، ومن شاء أفطر.
ذهب الأوزاعي، وأحمد، وإسحاق إلى أن الفطر أفضل، واستدلوا بما يلي:
١) قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس من البر الصيام في السفر». (١))
٢) قوله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم برخصة الله التي رخص لكم». (٢)
٣) قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب أن تُؤْتَى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته». (٣)
٤) حديث حمزة بن عمرو الأسلمي - رضي الله عنه -، في "صحيح مسلم"(١١٢١)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هي رخصة من الله، فمن أخذها فحسن ومن أحب أن
(١) أخرجه البخاري (١٩٤٦)، ومسلم (١١١٥)، عن جابر - رضي الله عنه -. (٢) أخرجه مسلم (١١١٥). (٣) أخرجه أحمد (٢/ ١٠٨)، وابن خزيمة (٩٥٠)، وابن حبان (٢٧٤٢)، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - بإسناد حسن.