قال أبو البقاء ١:"أيْ" بفتح الهمزة وتخفيف الياء، مقلوب "يا" وهو حرف نداء.
١٧- حديث شرح الصدور٢.
قال أبو البقاء٣:"قوله: فرجعتُ بها أغدو بها رقّةً على الصغير ورحمةً للكبير" تقديره ذا رقة وذا رحمة. وهو منصوب على أنه خبر أغدو، وهى من أخوات كان، فحذف المضاف ونصب المضاف إليه".
قلت: ويجوز أن يكون النصب على الحال.
١٨- حديث: "إذا كان يومُ القيامة كنتُ إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر" ٤.
قلت: "كان" في أول الحديث تامة بمعنى وجد. و"يومُ القيامة" بالرفع فاعلها. و"كان" الثانية ناقصة. والتاء اسمها. و"إمام" خبرها وقوله "غير فخر" منصوب على الحال. قال التوربشتي: "إمام النبيين" بكسر الهمزة. والذي يفتحها وينصبه على الظرف لم يصب.
وقال الرافعي في تاريخ قزوين٥: "قوله وصاحب شفاعتهم" يجوز أن يقال معناه: وصاحب الشفاعة العامة بينهم. ويجوز أن يريد وصاحب الشفاعة لهم".
١٩- حديث:"يوشك الفراتُ أن يحْسرَ عنْ جبل من ذهب" ٦.
قال ابن مالك:"اقتران خبر "أوشك" بأنْ أكثر من تجريده منها، بعكس كاد، كقوله:
ولو سُئِلَ الناسُ التراب لأوشكوا
إذا قيل هاتوا أن يَملُّوا وَيمْنَعُوا ٧
١ إعراب الحديث: رقم ١١. ٢ ـ حديث طويل عن أبي، انظر مسند أحمد ٥/١٣٩. ٣ إعراب الحديث: رقم ١٢. ٤ - مسند أحمد ١٣٧/٥، ١٣٨. وفي الترمذي: المناقب ٥/٢٤٧ برقم ٣٦٩٢ وفي ابن ماجة برقم٤٣١٤. ٥ التدوين في أخبار قزوين للإمام أبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني المتوفى السنة ٦٢٣ هـ. انظر كشف الظنون ٣٨٢-٣٨٣. ٦ ـ مسند أحمد ٥/ ١٣٩-١٤٠. وفي البخاري. كتاب الفتن١٣ /٧٨ من فتح الباري. وفي مسلم بشرح النووي: كتاب الفتن ١٨/١٩. ٧ استشهد به ابن مالك في شرح عمدة الحافظ ص ٨١٧. وهو من شواهد الأشموني ١/٢٦١ وأوضح المسالك١/٣١١ وهمع الهوامع ٢/١٤٠.