٤-التصريح بأنه تعالى في السماء: قال تَعَالَى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ ربكم الأرض فإذا هي تمور}(٣) ، وقوله تعالى:{من في السماء} أي: عليها أو فوقها، كما قال تعالى:{فسيحوا في الأرض}(٤) أي: عليها. وكما في قوله تعالى حكاية عن فرعون:{ولأصلبنكم في جذوع النخل}(٥) أي: عليها.
ومن ذلك حديث رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ سأل الجارية:(أَيْنَ اللَّهُ) ؟ قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ:(مَنْ أَنَا) ؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ - اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - فقال لسيدها معاوية بن الحكم:(أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ والنسائي وغير واحد من الأئمة.
٥-التصريح باختصاص بعض الأشياء بأنها عنده كقوله تَعَالَى:{إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عن عبادته}(٦) ، وَقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ إن رحمتي سبقت غضبي) رواه البخاري ومسلم.
(١) النحل: ٥٠. (٢) وقد ذكر المصنف رحمه الله قوله - صلى الله عليه وسلم - لسعد (لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ مِنْ فَوْقِ سبعة أرقعة) - أي سماوات - وقال: وأصله في الصحيحين ولكن أخرجاه عن أبي سعيد الخدري دون قوله: (من فوق سبعة أرقعة) فهذا ضعيف ... انظر تعليق الشيخ الألباني على فقه السيرة ص٣٣٦. (٣) الملك: ١٦. (٤) التوبة: ٢. (٥) طه: ٧١. (٦) الأعراف: ٢٠٦.