عليهم وأشار إلى اليهود. قال: فمن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الضالين يعني النصارى، قال وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك أو قال غلامك فلان قال: بل يجر إلى النار في عباءة غلَّها (١) . وأخرجه الطبري من طريق عبد الرزاق به وصححه أحمد شاكر (٢) ، وذكر ابن كثير رواية ابن مردويه من طريق إبراهيم بن طهمان عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر مرفوعا مقتصرا على الشاهد (٣) . وذكر الحافظ ابن حجر رواية ابن مردويه وحسن الإسناد (٤) . وأخرجه أحمد (٥) والترمذي من طريق سماك بن حرب قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم فذكره مرفوعا ومطولا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب (٦) . وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق سماك أيضاً به (٧) . ولكن الطبري أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي مقتصرا على الشاهد (٨) .
قوله تعالى (وَلا الضَّالِّينَ)
والضالون: هم النصارى كما قال تعالى: (وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)(٩) .
(١) المسند ٥/٣٢, ٣٣ و٥/٧٧. (٢) التفسير رقم ١٩٨. (٣) التفسير ١/٤٦ (٤) فتح الباري ٨/١٥٩. (٥) المسند ٤/٣٨٤، ٣٧٩. (٦) السنن - التفسير - باب ومن سورة الفاتحة ٥/٢٠٢، ٢٠٣. (٧) التفسير رقم ٤١. (٨) التفسير رقم ٢٠٧. (٩) سورة المائدة ٧٧.